{ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر} يعني سهلنا ،والقرآن هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ،وسمي قرآناً ،لأنه يقرأ أي يتلى ،وقوله{للذكر} ،قال بعضهم: للحفظ ،وأن القرآن ميسر لمن أراد أن يحفظه ،وقيل: يسر معانيه لمن تدبر ،ويسر ألفاظه لمن حفظ ،وقيل المراد بالذكر الادكار والاتعاظ ،يعني أن من قرأ القرآن ليتذكر به ويتعظ به سهل عليه ذلك واتعظ وانتفع ،وهذا المعنى أقرب للصواب بدليل قوله:{فهل من مدكر} يعني: هل أحد يدكر ،مع أن الله سهل القرآن للذكر ،أفلا يليق بنا وقد سهل الله القرآن للذكر أن نتعظ ونتذكر ؟بلى هذا هو اللائق ،فهل من مدكر .