{مهطعين إلى الداع} يعني أنهم مسرعون خاضعو الأعناق ،كالرجل إذا أسرع وركض تجده يقدم رأسه يخضعه ،فهم يخرجون من الأجداث مهطعين إلى الداعي ،أي مسرعين خافضو رؤوسهم من الفزع والهول والشدة{يقول الكافرون هذا يوم عسر} وتأمل قوله:{يقول الكافرون} ولم يقل: يقول الناس ،لأن هذا اليوم العسر لا شك أنه في حد ذاته عسر شديد عظيم ولكنه على الكافرين عسير ،وعلى المؤمنين يسير ،كما قال الله تبارك وتعالى:{وكان يوماً على الكافرين عسيراً} وقال تعالى:{على الكافرين غير يسير} وأما على المؤمنين فهو يسير ،ولله الحمد جعلنا الله منهم .