وقوله ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) يقول:مسرعين بنظرهم قِبَلَ داعيهم إلى ذلك الموقف. وقد بيَّنا معنى الإهطاع بشواهده المغنية عن الإعادة, ونذكر بعض ما لم نذكره فيما مضى من الرواية.
حدثنا ابن حميد, قال:ثنا جرير, عن مغيرة, عن عثمان بن يسار, عن تميم بن حَذْلم قوله:( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) قال:هو التحميج.
حدثنا ابن حميد, قال:ثنا سفيان, عن سفيان, عن أبيه, عن أبي الضحى ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) قال:التحميج.
قال:ثنا مهران, عن سفيان ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) قال:هكذا أبصارهم شاخصة إلى السماء.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ):أي عامدين إلى الداعي.
حدثني عليّ, قال:ثنا أبو صالح, قال:ثنا معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس , قوله ( مُهْطِعِينَ ) يقول:ناظرين.
وقوله ( يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ) يقول تعالى ذكره:يقول الكافرون بالله يوم يدع الداعي إلى شيء نكُر:هذا يوم عسر. وإنما وصفوه بالعسر لشدة أهواله وبَلْباله.