ثم ذكر جزاء أهل الجنة فقال:
{ولمن خاف مقام ربه جنتان} يعني أن من خاف المقام بين يدي الله يوم القيامة ،فإن له جنتين .وهذا الخوف يستلزم شيئين: الشيء الأول: الإيمان بلقاء الله - عز وجل - لأن الإنسان لا يخاف من شيء إلا وقد تيقنه .والثاني: أن يتجنب محارم الله ،وأن يقوم بما أوجبه الله خوفاً من عقاب الله تعالى ،فعليه يلزم كل إنسان أن يؤمن بلقاء الله - عز وجل - ،لقوله تعالى:{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه} وقال تعالى:{واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين} ،وأن يقوم بما أوجبه الله ،وأن يجتنب محارم الله فمن خاف هذا المقام بين يدي الله - عز وجل - فله جنتان