{ ولمن خاف مقام ربه} أي قيامه عند ربه للحساب ،فأطاعه بأداء فرائضه ،واجتناب معاصيه .فإضافته للرب لأنه عنده ،فهو كقول العرب:ناقة رقود الحلب ،أي رقود عند الحلب .أو موقفه الذي يقف فيه العباد للحساب ،فإضافته للرب لامية لاختصاص الملك يومئذ به تعالى .أو هو كناية عن خوف الرب ،وإثبات خوفه له بطريق برهانيّ بليغ ،لأن من حصل له الخوف من مكان أحد ،يهابه وإن لم يكن فيه ،فخوفه منه بالطريق الأولى .وهذا كما يقول المترسلون:المقام العالي ،والمجلس السامي{ جنتان} أي جنة لمن أطاع من الإنس ،وجنة لمن أطاع من الجن .أو هو كناية عن مضاعفة الثواب ،وإيثار التثنية للفاصلة{ فبأي آلاء ربكما تكذبان} أي بإثابته المحسن ما وصف