بعد أن بيّن مقام المجرمين ،وما يشاهدونه من أهوال ،وما ينالهم من عذاب ،وذكَر أن مقامهم النار وبئس القرار ،ذكر هنا مقام المؤمنين الذين يخافون ربهم ،ويطيعونه فيما أمرهم ،وفصّل تفصيلا جميلاً في ذلك النعيم الرباني ،جزاءً من العليّ الكريم .
ولمن خافَ مقام ربه ،وأطاعه وأخلص في إيمانه وعبادته جنتان .ومعنى هذا أن في الجنة مقاماتٍ ومنازلَ للمؤمنين حسب ما قدّموه من أعمال صالحة ،لأنه سيأتي أيضا قوله تعالى:{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} فهناك أيضا جنّتان أُخريان .