فيهن قاصرات الطرف}{فيهن} أكثر العلماء يقولون: إن الضمير يعود إلى الجنتين ،وأن الجمع باعتبار أن لكل واحد من الناس جنة خاصة به ،فيكون{فيهن} أي في جنة كل واحد ممن هو في هاتين الجنتين قاصرات الطرف ،وعندي أن قوله{فيهن} يشمل الجنات الأربع ،هاتين الجنتين ،والجنتين اللتين بعدهما ،{قاصرات الطرف} يعني أنها تقصر طرفها أي نظرها على زوجها فلا تريد غيره ،والوجه الآخر: قاصرات الطرف ،أي: أنها تقصر طرف زوجها عليها فلا يريد غيرها ،وعلى القول الأول يكون قاصرات مضافة إلى الفاعل ،وعلى الثاني مضاف إلى المفعول{لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن} أي: لم يجامعهن ،وقيل: إن الطمث مجامعة البكر ،والمعنى أنهن أبكار لم يجامعهن أحد من قبل لا إنس ولا جن ،وفي هذا دليل واضح على أن المؤمنين من الجن يدخلون الجنة ،