قوله تعالى:{فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان}({[615]} ) [ الرحمن: 56] جمع الضمير({[616]} ) مع أن قبله جنتان ،لرجوعه إلى الآلاء المعدودة في الجنتين ،أو إلى الجنتين ،لكن جَمَعه لاشتمالهما على قصور ومنازل ،أو إلى المنازل والقصور التي دلّ عليها ذكر الحنّتين ،أو إلى الفُرش لقربها ،وتكون"في "بمعنى"على "كما في قوله تعالى:{أم لهم سلّم يستمعون فيه} [ الطور: 38] أي عليه ،وقوله تعالى:{لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} أي لم يفتضّ الإنسيّات إنسيّ ،ولا الجنيات جنيّ .