{فقال أنا ربكم الأعلى} يعني لا أحد فوقي لأن{الأعلى} اسم تفضيل من العلو ،فانظر كيف استكبر هذا الرجل وادعى لنفسه ما ليس له في قوله:{أنا ربكم الأعلى} وكان يفتخر بالأنهار والُملك الواسع يقول لقومه في ما قال لهم{يا قومِ أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين} [ الزخرف:: 51 ،52] .فما الذي حصل ؟أغرقه الله عز وجل بالماء الذي كان يفتخر به ،وأورث الله ملك مصر بني إسرائيل الذين كان يستضعفهم .