{عاملة ناصبة} عاملة عملاً يكون به النصب وهو التعب .قال العلماء: وذلك أنهم يكلفون يوم القيامة بجر السلاسل والأغلال ،والخوض في نار جهنم ،كما يخوض الرجل في الوحل ،فهي عاملة تعبة من العمل الذي تكلف به يوم القيامة ؛لأنه عمل عذاب وعقاب ،وليس المعنى كما قال بعضهم أن المراد بها: الكفار الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ،وذلك لأن الله قيد هذا بقوله:{وجوه يومئذ} أي يومئذ تأتي الغاشية ،وهذا لا يكون إلا يوم القيامة .إذن فهي عاملة ناصبة بما تكلف به من جر السلاسل والأغلال ،والخوض في نار جهنم أعاذنا الله منها .