{عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ} في ما توحي به كلمة العاملة من الجهد القاسي المرهق للأجساد الذي بذله هؤلاء في الدنيا ،وكلمة الناصبة التي تدل على التعب والإرهاق ،فقد عملوا وتعبوا وعاشوا الإرهاق الجسدي ،فلم ينالوا من نتائجه المرضية ،لأنهم لم يعملوا لله ،بل عملوا لغيره .ولهذا ،فإن ملامح وجوههم في يوم القيامة هي ملامح الوجوه التي أرهقها العمل وآذاها النصب ،فلا تنبض بأيّة حيويّة ،ولا توحي بأيّ إشراق .