{ عاملة ناصبة} قال القاشاني أي تعمل دائما أعمالا صعبة تتعب فيها كالهوي في دركات النار والارتقاء في عقباتها وحمل مشاق الصور والهيئات المتعبة المثقلة ،من آثار أعمالها أو عاملة من استعمال الزبانية إياها في أعمال شاقة فادحة من جنس أعمالها التي ضربت بها في الدنيا وأتعابها فيها من غير منفعة لهم منها إلا التعب والعذاب وجوز أن يكون{ عاملة ناصبة} إشارة إلى عملهم في الدنيا أي عملت ونصبت في أعمال لا تجدي عليها في الآخرة ،فيكون بمنزلة حابطة أعمالها أو جعلت أعمالها هباء منثورا كما يدل عليه آيات آخر ويؤيده مقابلة هذه الآية لقوله في أهل الجنة{ لسعيها راضية} وذلك السعي هو الذي كان في الدنيا والله أعلم