ثم قال:{أليس الله بأحكم الحاكمين} وهذا الاستفهام للتقرير ،يقرر الله عز وجل أنه أحكم الحاكمين ،وأحكم هنا اسم تفضيل ،وهو مأخوذ من الحكمة ،ومن الحكم ،فالحكم الأكبر الأعظم الذي لا يعارضه شيء هو حكم الله عز وجل ،والحكمة العليا البالغة هي حكمة الله عز وجل ،فهو سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين قدراً وشرعاً ،وله الحكم ،وإليه يرجع الأمر كله .نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم بكتابه ،وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،إنه على كل شيء قدير .