ثم قال الله تبارك وتعالى:{فما يكذبك بعد بالدين} انتقل الله تعالى من الكلام على وجه الغيبة إلى الكلام على وجه المقابلة والخطاب ،قال:{فما يكذبك بعد بالدين} أي: أي شيء يكذبك أيها الإنسان بعد هذا البيان{بالدين} أي بما أمر الله به من الدين ،ولهذا كلما نظر الإنسان إلى نفسه وأصله وخلقته ،وأن الله اجتباه وأحسن خلقته ،وأحسن فطرته ،فإنه يزداد إيماناً بالله عز وجل ،وتصديقاً بكتابه وبما أخبرت به رسله .