الله أحكم الحاكمين
{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} والظاهر أنه خطاب للإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم ثم ردّه أسفل سافلين ،في نطاق الخطة الحكيمة في خلقه وفي تدبير أمره الذي يوحي بأن الله لا يمكن أن يهمل عباده من دون أن يجعل لحياتهم هدفاً ،ولدنياهم آخرةً ،انطلاقاً من حكمته في خلقه المتمثلة بكل شيءٍ في الوجود ،فلا مجال فيه للعبث أو للفوضى أو للصدفة ،فكيف يمكن أن يكذب بالجزاء في يوم القيامة ،أو يكذب بيوم القيامة ؟وهل ذلك إلا إبقاء الحياة كلها في دائرة العبث ؟وما هي الأسس التي يرتكزون عليها في تكذيبهم ؟