{ألم يعلم بأن الله يرى} يعني يرى المنهي وهو الساجد محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم الآمر بالتقوى ،ويرى هذا العبد الطاغية الذي ينهى عبداً إذا صلى{ألم يعلم بأن الله يرى} يرى سبحانه وتعالى علماً ورؤية ،فهو سبحانه يرى كل شيء مهما خفي ودق ،ويعلم كل شيء مهما بعد ،ومهما كثر أو قل ،فيعلم الآمر والناهي ،ويعلم المصلي والساجد ،ويعلم من طغى ،ومن خضع لله عز وجل ،وسيجازي كل إنسان بعمله ،والمقصود من هذا تهديد الذي ينهى عبداً إذا صلى ،وبيان أن الله تعالى يعلم بحاله ،وحال من ينهاه ،وسيجازي كلاًّ منهما بما يستحق .فهذا تهديد لهذا الرجل الذي كان ينهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الصلاة ،يعني ألم يعلم هذا الرجل أن الله تعالى يراه ويعلمه ،وهو سبحانه وتعالى محيط بعمله ،فيجازيه عليه إما في الدنيا ،وإما في الدنيا والآخرة .