{ ألم يعلم بأن الله يرى} أي أجهل أن الله يطلع على أمره ؟ فإن كان تقيا على الهدى أحسن جزاءه ،وإن كذب وتولى لم يفلت من عقوبته ،ثم إن ما يطيل به المفسرون في المفعول الثاني لفعل{ أرأيت} الأولى ومفعوليها في الثانية والثالثة فهو مما لا معنى له ؛ لأن القراءة قدوة في التعبير ،وقد استعملها بمفعول واحد ،وبلا مفعول أصلا بمعنى ( اخبرني ) ،والجملة المستخبر عن مضمونها تسد مسد المفاعيل ،انتهى كلامه رحمه الله .