( ألم يعلم بأن اللّه يرى ) ويثبت كلّ شيء ليوم الجزاء والحساب .
والتعبير بالقضية الشرطية في الآيتين إشارة إلى أن هذا الطاغي المغرور ينبغي أن يحتملعلى الأقلأنّ النّبي على طريق الهداية ودعوته تتجه إلى التقوى ،وهذا الاحتمال وحده كاف لصده عن الطغيان .
من هنا فمفهوم الآيات ليس فيه ترديد في هداية النّبي ودعوته إلى التقوى ،بل ينطوي على إشارة دقيقة إلى المعنى المذكور .
بعض المفسّرين أرجع الضمير في «كان » و«أمر » إلى الشخص الطاغي الناهي ،مثل أبي جهل ،ويكون المعنى عندئذ: أرأيت إن قبل هذا هداية الإسلام ،وأمر بالتقوى بدلاً من نهيه عن الصلاة ،فما أنفع ذلك له !
لكن التّفسير الأوّل أنسب !
/خ14