قُوا أنفسكم: احفظوها ،و اجعلوا لها وقاية من النار بترك المعاصي .
الوقود: حطب النار وكل ما توقد به .
الحجارة: الأصنام التي تعبد من دون الله .
غلاظ: شديدون لا يرحمون .
بعد أن عالجت الآياتُ السابقة ما يجري في بيوت النبيّ صلى الله عليه وسلم ،وعاتَبَ الله تعالى الرسولَ الكريم على تحريمه بعضَ ما أحلّ الله له ،كما شدّد على نسائه أن يلتزمن الطاعةَ والتوبة والإخلاصَ للرسول الكريم ،بيّن هنا للمؤمنين عامةً أن يحفظوا أنفسَهم وأهلِيهم من النار بالتزامِ طاعةِ الله ورسوله ،تلك النار التي سيكون وقودُها يومَ القيامة العصاةَ من الناس والحجارةَ التي كانت تُعبَد من دونِ الله كما قال تعالى:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ} [ الأنبياء: 98] ،ويقومُ على أمر هذه النار ملائكةٌ شديدون ،يفعلون
ما يُؤمرون .