/ت16
ولقد ذكر بعض المفسرين{[1356]} أن اللهو المذكور في الآية الثانية يعني اتخاذ الزوجة أو الولد وأن فيها ردا على عقيدة النصارى .ومنهم من قال{[1357]} عزوا إلى ابن عباس: إن اللهو هو المرأة والولد .وروح الآيات ومضمونها وسياقها لا تساعد على تصويب ذلك .وتسوغ القول: إن اللهو هنا بمعنى العبث أو ضد الحق والحكمة ،وإن الآيات بسبيل تقرير كون الله لم يخلق الكون والناس عبثا ،ولا بد من محاسبتهم على أعمالهم .وذلك بسبيل الإنذار والموعظة والإفحام أيضا .وهذا المعنى بل والتعبير قد ورد في آيات سابقة يبرز فيها المعنى الذي ذكرناه مثل آية سورة [ ص: 27] وآيات سورة الدخان [ 27-28] .