{الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون 11 ويوم تقوم الساعة يبلس 1 المجرمون 12 ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء كافرين 13 ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون 2 14 فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون 3 15 وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون 4 16} [ 11-16] .
عبارة الآيات واضحة .وهي متصلة بسابقاتها سياقا وموضوعا كما هو المتبادر .والأولى منها تنطوي على برهان خطابي .فالله الذي يعترف المشركون بأنه خلق الكون والخلق بدءا قادر على إعادة خلقهما ثانية .وقد تكرر هذا البرهان في المناسبات المماثلة التي مر كثير منها .والمتبادر أن الآية الثانية استهدفت فيما استهدفته إدخال اليأس على المشركين من الشركاء والشفعاء الذين يشركونهم مع الله ما داموا قد كذبوا بآيات الله وأنكروا الآخرة وحملهم على الارعواء والتفكير قبل الحسرة والندم .