التّفسير
مصير المجرمين ومآلهم يوم القيامة !
كان الكلام في الآيات المتقدمة عن الذين يكذّبون ويستهزؤون بآيات الله ،وفي الآياتمحل البحثتستكمل البحوث السابقة عن المعاد ،مع بيان جوانب منه ،ومآل المجرمين في القيامة !
فتبدأ الآيات بالقول: ( الله يبدأ الخلق ثمّ يعيده ثمّ إليه ترجعون ) ويُبيّن في هذه الآية استدلال قصير موجز ،وذو معنى كبير ،على مسألة المعاد .وقد ورد هذا المعنى بعبارة أُخرى في بعض آيات القرآن الأُخرى ومنها ( قل يحييها الذي أنشأها أوّل مرّة وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ){[3204]} .
وجملة ( ثمّ اليه ترجعون ) إشارة إلى أنّه بعد النشور والقيامة يعود الجميع إلى محكمة الله ،والأسمى من ذلك أن المؤمنين يمضون في تكاملهم نحو ذات الله المقدسة إلى ما لا نهاية ..