أولي الأيدي والأبصار: الأقوال متعددة في تأويل الجملة وأوجهها أنها بمعنى أولي القوة في العبادة والطاعة وأولي البصيرة في الدين والشريعة .
{واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار .....} [ 45-48]: هاتان حلقتان أخريان من السلسلة .والخطاب فيهما موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالتبعية بذكر إبراهيم وإسحاق ويعقوب ثم إسماعيل واليسع وذي الكفل أنبياء الله الذين اصطفاهم ورفع أقدارهم وخصهم ببره وتكريمه لما كانوا عليه من حسن الطاعة والبصيرة والعمل الصالح ،والآيات استمرار في السياق السابق ،وهدفها الدعوة إلى التأسي بهم والاعتبار بما نالوه من حسن المآب والكرامة الربانية ،وهو هدف السلسلة عامة على ما نبهنا عليه .