وما يلقاها: بمعنى وما يتصف بها وما يكون عليها وما ينالها .
/خ34
تعليق على رواية عجيبة
في صدد نزول الآية [ 35] .
ولقد روى البغوي عن مقاتل أن الآية [ 35] نزلت في أبي سفيان بن حرب ؛لأنه لان للمسلمين بعد شدة عداوته بالمصاهرة التي حصلت بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أسلم وصار وليا بالإسلام حميما بالقرابة .وهذه الرواية من أعجب الأمثلة على الأخذ بالروايات دون تمعن في النص والملابسة .فزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببنت أبي سفيان وقع بعد الهجرة بست سنوات ولم يكن لأبيها يد فيه حيث كانت في الحبشة مترملة عن عبد الله بن جحش الذي هاجرت معه في الهجرة الأولى .وقد خطبها النبي وعقد له عليها وهي في الحبشة ،وقدمت إليه رأسا منها .وإسلام أبيها كان في ظرف فتح مكة بعد سنتين ولم يرو أحد بعد أن الآية مدنية ،وعبارة الآية المنسجمة مع ما قبلها وما بعدها لا يمكن أن تتسق مع الرواية قط .