و كذلك: ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
على الإنسان أن يجاهد نفسه مدّة طويلة حتى يستطيع أن يسيطر على غضبه ،يجب أن تكون روحه قوية في ظلّ الإيمان والتقوى حتى لا يستطيع أن يتأثر بسرعة وبسهولة بإيذاء الأعداء ،ولا يطغى عنده حب الانتقام ،فتلزمه الروح الواسعة وانشراح الصدر بالمقدار الكافي ،حتى يصل الإنسان إلى هذه المرحلة من الكمال بحيث يقابل السيئات بالإحسان .وعليه أن يتجاوز مرحلة العفو ليصل إلى منزلة «دفع السيئة بالحسنة » وأن يحتسب كلّ ذلك في سبيل الله تعالى بغية تحقيق الأهداف المقدّسة .
وهنا أيضاًكما تلاحظونتواجهنا قضية «الصبر » بوصف هذه الخصلة الأساس المتين لكل الملكات الأخلاقية الفاضلة ،وهي شرط في التقدم المعنوي والمادي{[4036]} .
/خ36