{مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ( 11 )} ( 11 ) .
عبارة الآية واضحة .وليس هناك رواية خاصة بنزولها ،ونرجح أنها نزلت مع الآيات السابقة لأن صلتها بها وثيقة ،فإن لم تكن نزلت منها فيكون والله أعلم نزلت عقبها ،والمتبادر أنها جاءت معقبة على الآيات السابقة .وبسبيل توكيد ما احتوته هذه الآيات من حث على البذل والهتاف بأصحاب الأموال بأن أموالهم وإن كانت هي لله وهم عليها خلفاء فإن الله تعالى ليعد بذلها قرض يقرضونه له يضاعف لهم عليه الأجر الكريم .
وفي هذا ما فيه من روعة وتلقين مستمر المدى ،وقد تكرر فحوى الآية لتجدد المناسبات التي اقتضتها ،وقد نبهنا على مداها في سياق تفسير سورة المزمل التي جاءت فيها لأول مرة بما يغني عن التكرار .