ومن خلال تعبير رائع يؤكّد سبحانه ذلك في الآية مورد البحث بقوله: ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً )فينفق ممّا آتاه الله في سبيل الله ( فيضاعفه له وله أجر كريم ) .
إنّه تعبير عجيب حقّاً ،حيث إنّ الله الواهب لكلّ النعم وجميع ذرّات وجودناهي من بحر فيضه اللامتناهي .وبالإضافة إلى أنّنا عبيد له يعبّر عنّا بأنّنا أصحاب الأموال ،ويدعونا لإقراضه ضمن شروط مغرية ،حيث أنّ السائد أنّ الديون العادية تسترجع بنفس مقاديرها ،إلاّ أنّه سبحانهبفضل منهيضاعفها لنا بالمئات أحياناً وبالآلاف أحياناً أخرى .
وإضافة إلى ذلك فإنّه قد وعدنا بأجر كريم أيضاً ،وهو جزاء عظيم لا يعلمه إلاّ هو .
/خ11