{ هو يحيي ويميت وإليه ترجعون 56} .
الضمير في كلمة{ هو} يعود إلى لفظ الجلالة مالك السموات والأرض والمدبر لهما{ يحيي ويميت} يخلق من الميت حيا ، ويخرج من النواة الجامدة حبا ناميا ، يأتي بالزرع حبه متراكب ثم يصير غثاء أحوى فيكون في ذلك حطام ، ويميت الإنسان فيصير ترابا ، وهكذا المثل المستمر في الوجود بين إحياء وإفناء ، وأن من يفعل ذلك قادر أن يعيد الأموات أحياء ويبعثهم .
ثم يبين سبحانه النتيجة منذرا{ وإليه ترجعون} أي أن الرجوع إليه وحده لا محالة ، وإن جزاء الإحسان إحسانا ، وأما الإساءة فعاقبتها عذاب يوم عظيم والله يتولى كل شيء .
شرع الله رحمة وشفاء
يقول تعالى: