{ إلى فرعون وملئه} أي من يحيطون به ، ويشاركونه فيما يفعل ، ثم وصف سبحانه حال ملأ فرعون ، وهو وصف عميق لآل فرعون ، ولأهل مصر ، فقال:{ فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد} أي اتبعوه مطلقا ، وكذلك حال مصر تتبع من يحكمها دائما سواء أكان عدلا أم كان ظلما ، وسواء أكان رشدا أم ضلالا ، فهم أتباع لا استقلال لهم ، ولذا وصفهم العربي عمرو بن العاص:"هم لمن غلب"ولأنهم له تبع يكونون يوم القيامة وراءه ، فكما اتبعوه في الدنيا عن غير إدراك ، بل لأنه فرعون – قال فيهم يوم القيامة