/م96
{ إلى فرعون وملئه} بينا مرارا أن الملأ أشراف القوم وزعماؤهم ، وأضافهم إلى فرعون وخصهم بالذكر لأنهم أهل الحل والعقد والاستشارة في دولته الذين كان يسألهم رأيهم في موسى وفي غيره ، ويعهد إليهم بتنفيذ ما يتقرر من الأمور كمسألة السحرة ، وإنما يذكر قومه في مقام الأتباع له في الكفر والظلم وعذاب الآخرة دون عذاب الاستئصال .
{ فاتبعوا أمر فرعون} في كل ما قرره من الكفر بموسى ، وجمع السحرة لإبطال معجزته ، ومن قتل السحرة لإيمانهم به ، ومن تشديد الظلم على بني إسرائيل بتقتيل أبنائهم واستحياء نسائهم ، وغير ذلك مما هو مفصل في قصته من السور الأخرى .
{ وما أمر فرعون برشيد} أي ما شأنه وتصرفه بذي رشد وهدى ؛ بل هو محض الغي والضلال والظلم والفساد في غروره بنفسه ، وكفره بربه ، وطغيانه في حكمه ، وماذا يكون جزاؤه مع قومه في الآخرة ؟ الجواب:
{ يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود ( 98 )} .
/خ99