{ ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين22} ، وكهذا التكريم والتعليم نجزي الذين اتصفوا بالإحسان في أعمالهم وقلوبهم حتى صاروا خالصين لله تعالى .
وهنا نسأل أتناولته الأيدي بالبيع والشراء حتى وصل إلى العزيز ، فاشتراه ، أم أن الذي اشتراه ابتداء هو العزيز ؟ الظاهر من العبارات أن المشتري الأول لم يكن العزيز ، وإلا كان يذكر ، والله أعلم .
لمحنة النفسية
تنقل يوسف من محنة إلى محنة ، لقد امتحنه الله تعالى بإرادة إخوته له الضياع ، ثم امتحنه بالرق ، وهو الكريم ابن الكريم وقد احتمل ، ثم امتحنه بعد ذلك بمحنة لا يقوى عليها إلا أهل العزيمة ، وهي فتنة النساء به ، وخاف أن يصبو إليهن ، ولذا قال تعالى: