{ اجعلني على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم} أي إني أحفظها من الضياع ، فلا يختلس فيها مختلس ، ولا تضيع فيها الأمانات ، ولا ينفق منها إلا في موضعه ، ولا يبذر فيها ، ولا يقتر في مواطن الإنفاق ، وعليم بما يصلح وما لا يصلح ، وبوجوه الحاجة ، وبوجوه الإسراف ، فلا يخرج مال إلا بحقه ، ولا يجمع إلا بحقه ، وقوله:{ اجعلني على خزائن الأرض} فيه طلب جعله واليا على أموال الدولة ، و{ الأرض} المراد بها أرض مصر .
إن هذه المكانة التي وصل إليها يوسف ، الفضل فيها لله وحده ، ولذا قال تعالى: