{ قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين91} .
قالوا مقسمين على حقيقتين:
الحقيقة الأولى:أن الله آثر بالفضل والإحسان والتوفيق يوسف عليه السلام ، فقد أعطاه النجاة من الموت والرق ، والسلطان على مصر ، خير بلاد الأرض تجاورهم ، فكان هو ملكا عزيزا ، وهم دونه ، وأكدوا أن الله آثره:ب( اللام ) ،و( قد ) ،وب( القسم ) .
الحقيقة الثانية:أنهم أحسوا بأنهم كانوا آثمين ، ولذا قالوا:{ وإن كنا لخاطئين} ،{ إن} هي المخففة من الثقيلة وإنه الحال والشأن كنا لخاطئين ، والخاطئ هو الواقع في الإثم ، أو الخطيئة ، وقد أكدوا إثمهم أولا ب( إن ) المخففة من الثقيلة ، و( كان ) الدالة على استمرار خطئهم ، و( لام التوكيد ){ لخاطئين} وهذا اعتراف خطير بالذنب ، وهو أول خطوات التوبة .
ولكن الكريم ابن الكريم ، النبي ابن النبي يعقوب ،"وما زاد عبد بعفو إلا عزا"{[1336]} ، ويقول: