وقد أدرك إبليس أنه لا طاقة له لإغواء المخلصين منهم فقال:{ إلا عبداك منهم المخلصين ( 40 )} ، أي الذين أخلصوا لطاعتك ، وخلصت نفوسهم من شوائب الهوى ، وتزيين الدنيا .
وهنا نجد أن الاستثناء كان من قوله:{ ولأغوينهم أجمعين} فهو استثناء من مؤكد ، والاستثناء من عام مؤكد بقوله أجمعين دليلا على أن الكثرة هي التي استجابت لإغوائه ، والقلة أخلصت لله تعالى .