قالوا مطمئنين له بعد فزع المفاجأة:{ لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم} وهو إسحاق عليه السلام ؛ لأنه ذكر في آية أخرى بأن امرأته عجبت لأنها كانت عاقرا وعجوزا ، وذلك يعين أنه إسحاق عليه السلام ، ووصف الغلام بأنه{ عليم} ليتم معنى البشارة ، لأنها تكون كاملة إلا إذا كان عالما وليس خاملا ، وأولئك رسل الله تعالى يتكلمون عنه ، وهو لا يعلم الغيب المكنون في لوح محفوظ ، كانت المفاجأة الثانية بهذه البشرى وإن كانت مفاجأة سارة لا توجب وجلا ولكن توجب عجبا ؛ ولذا قال:{ أبشرتموني على أن مسني الكبر}