أما جملة{ إنا نبشرك بغلام عليم} فهي استئناف كلام آخر بعد أن قدّم إليهم القِرى وحضرت امرأته فبشّروه بحضرتها كما فُصّل في سورة هود .
والغلام العليم: إسحاق عليه السلام أي عليم بالشريعة بأن يكون نبيئاً .
وقد حكي هنا قولهم لإبراهيم عليه السلام ،وحكي في سورة هود قولهم لامرأته لأن البشارة كانت لهما معاً فقد تكون حاصلة في وقت واحد فهي بشارتان باعتبار المبشّر ،وقد تكون حصلت في وقتين متقاربين بشّروه بانفراد ثم جاءت امرأته فبشروها .
وقرأ الجمهور{ نبشرك} بضم النون وفتح الموحدة وتشديد الشين المكسورة مضارع بشر بالتشديد .وقرأ حمزة وحده{ نَبْشُرُكَ} بفتح النون وسكون الموحدة وضم الشين وهي لغة .يقال بشَرَه يبشره من باب نصر .