{ ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا 70} .
أي أنه سبحانه وتعالى ينزع أشدهم عتوا من بين الأشرار فئة فئة ، والله تعالى أعلم بمن هم أولى بالنار صليا ، و{ صليّا} مصدر صلى يصلى صليا مثل مضى يمضى مضيا ، وهوى يهوى هويا ، ومعنى{ أولى} ، أي أحق بأن يصطلى هذه النار ، والعطف ب{ ثم} يفيد التراخي المعنوي بين النزع من الشيع ، وصليها بالنار فإنه يكون العرض ، ثم يكون الإلقاء في النار إلقاء ، وهكذا يختار من الشيع المستغرقة في الشر المتشايعة فيه أعتاها ، ثم يلقى أحقها بالصلى في النار ، ويعفو الله سبحانه عن بعض العصاة غير المشركين إذا تابوا أو كانت لهم حسنات تكافئ سيئاتهم ، لأن الله تعالى يقول:{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء . . .48} ( النساء ) ، ويقول:{. . .إن الحسنات يذهبن السيئات . . .114} ( هود ) ، ويقول:{. . .ويعفو عن كثير 30} ( الشورى ) .