{ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا 85} .
{ يوم} متعلق بمحذوف معناه نؤجلهم إلى يوم يكون جزاء المتقين وجزاء المجرمين . والمتقون يحشرون مجتمعين على كرم الله تعالى لهم ، فيكونون وفدا ، أي ركبا مكرما فيكونون وافدين كرماء ، كما يفد الركبان على الرؤساء الأجواد ، ويحلون محل الكرامة في ساحتهم ، وقوله تعالى:{ إلى الرحمن} ، أي أن الحشر إلى الرحمن الرحيم الذي يرحم عباده المؤمنين بجنة أورثوها بعملهم الطيب ، ويستقبلهم عملهم الطيب كأنه رجل له عبير وعرف الأطهار المطمئنين ، ويدخلون الجنة تجرى من تحتها الأنهار ، أنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عمل مصفى ، وهذا إكرام وفد الأبرار ، هذا وفد المتقين .