أما المجرمون فيُساقون سوقا إلى جهنم ، وهم عطاش يردون وردا يشربون منه فلا يجدون إلا حميما وماء غساقا ، ولذا قال تعالى في حالهم يوم البعث ثم القيامة:
{ ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا 86} .
{ ونسوق المجرمين} ، أي ندفعهم مسوقين كالبهائم مهانين غير مكرمين ، لا إلى الرحمن رب العالمين ، وإنما يساقون إلى جهنم وهم عطاش وكأنهم يذهبون إلى وِرد ماء يردونه ولكن يكون السَّوْق والدفع إلى جهنم فيكون وردهم جهنم وبئس الورد المورود لهم ، والورد الذهاب إلى الماء ، وفي هذا تشبيه ، أي أنه شبهت جهنم لهم بالورد الذي يردونه على أنه ماء ، فإذا هو جهنم ، فهي استعارة تمثيلية .