السوق: تسيير الأنعام قُدام رعاتها ،يجعلونها أمَامهم لترهب زجرهم وسياطهم فلا تتفلّت عليهم ،فالسوق: سير خوفٌ وحذر .
وقوله{ ورداً} حال قصد منها التشبيه ،فلذلك جاءت جامدة لأن معنى التشبيه يجعلها كالمشتق .
والوِرد بكسر الواو: أصله السير إلى الماء ،وتسمى الأنعامُ الواردة وِرداً تسمية على حذف المضاف ،أي ذات ورد ،كما يسمى الماء الذي يرده القوم ورداً .قال تعالى:{ وبئس الورد المورود}[ هود: 98] .
والاستثناء في{ إلاّ من اتخذ عند الرحمان عهداً} استثناء منقطع ،أي لكن يملك الشفاعة يومئذ من اتخذ عند الرحمان عهداً ،أي من وعده الله بأن يشفع وهم الأنبياء والملائكة .