ثمّ تقول في المقابل: ( ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً ) كما تساق الإبل العطشى إلى محل الماء ،إِلاّ أنّه لا ماء هناك ،بل نار جهنم .
ينبغي الالتفات إلى أن كلمة ( ورد ) تعني مجموعة من البشر أو الحيوانات التي ترد المياه ،ولما كان هؤلاء الجماعة عطاشى حتماً ،فإِن المفسّرين فسروا هذا التعبير هنا بأنّهم يردونها عطاشى .
كم هو الفرق بين أُولئك الذين يذهبون بهم إلى الرحمن بكل عزة واحترام ،تهب الملائكة لاستقبالهم ،ويحيوهم بالسلام ،وبين أُولئك الذين يساقون كالحيوانات العطشى إلى نار جهنم ،وهم مطأطئوا الرؤوس ،خجلون ،مفتضحون ولا أهمية ولا قيمة لهم .