وقوله تعالى:{ لقد أحصاهم وعدّهم عدّا 94} ، فيه معنى إحاطة علم الله تعالى بهم وبأحوالهم وبأشخاصهم كما نقلنا عن صاحب الكشاف ، وفيه أيضا إنذار للعصاة المذنبين ، بأنه سبحانه وتعالى سيحاسبهم بمقدار تلك الإحاطة الشاملة ، والمعرفة المتقصية التي لا تدع صغيرة ولا كبيرة إلا دخلت في إحصائها ، ولذا قال تعالى بعد ذلك:
{ وكلهم آتيه يوم القيامة فردا 95} .