{ ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى 122} .
التعبير ب"ثم"العاطفة للترتيب والتراخي ، للإشارة إلى البعد بين المرتبتين مرتبة العصيان والغواية ومرتبة الاجتباء والهداية .
والاجتباء الاختيار والاصطفاء ، وقد اجتباه ابتداء بأن جعله أول خلقه ، واجتباه ثاني بأن اختاره للاختبار ، وتاب عليه من هذه المعصية التي عصاها ، فرجع الله تعالى إليه بالمغفرة ، إذ تاب هو بالشعور بالخطأ ، وعاد الله تعالى عليه بالمغفرة ، ثم بالهداية بعد ذلك .
وهذا المعنى يشير إلى أن الخطأ في طبيعة الإنسان ، والتوبة خلق المهديين والله تعالى غفور رحيم .