وقوله:( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) قال البخاري:حدثنا قتيبة ، حدثنا أيوب بن النجار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حاج موسى آدم ، فقال له:أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم؟ قال آدم:يا موسى ، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ، أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني - أو:قدره الله علي قبل أن يخلقني - "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فحج آدم موسى ".
وهذا الحديث له طرق في الصحيحين ، وغيرهما من المسانيد .
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني أنس بن عياض ، عن الحارث بن أبي ذباب ، عن يزيد بن هرمز قال:سمعت أبا هريرة يقول:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حج آدم وموسى عند ربهما ، فحج آدم موسى ، قال موسى:أنت الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأسكنك في جنته ، ثم أهبطت الناس إلى الأرض بخطيئتك؟ قال آدم:أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلامه ، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء ، وقربك نجيا ، فبكم وجدت الله كتب التوراة [ قبل أن أخلق] قال موسى:بأربعين عاما . قال آدم:فهل وجدت فيها ( وعصى آدم ربه فغوى ) قال:نعم . قال:أفتلومني على أن عملت عملا كتب الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فحج آدم موسى ".
قال الحارث:وحدثني عبد الرحمن بن هرمز بذلك ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . .