وقال:{ إلا تذكرة لمن يخشى 3} الاستثناء منقطع بمعنى "لكن"، والمعنى ليس عليك أن تهديهم ، وإنما عليك أن تذكر من يخشى ويتقي الله تعالى ، ولكن لماذا خص من يخشى بالتذكرة مع أن التذكرة تكون لمن يخشى ولمن يعصى ، فهو بشير ونذير ، وذلك لبيان أنه يجب أن يرجو إيمان الذين يخشون ، لا الذين يعصون ، فكان حذف إنذار العصاة لبيان أنه لا ينبغي أن ينتظر منهم إيمانا . و{ تذكرة} مفعول لأجله ، ويكون المعنى ولكن أنزلناه لأجل تذكرة من يخشى وحسبك هؤلاء أن يكونوا مؤمنين .
وكان المؤدى النهائي للآيتين:لا تحزن ، وحسبك من اتبعك من المؤمنين .