تساءلوا فيما بينهم باحثين متعرفين حتى قالوا:
{ قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} .
أي تقاولوا الأمر فيما بينهم حتى قال قائلون منهم{ سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} ، وعبر عن إبراهيم بقوله{ فتى} ، لأنه كان أقرب إلى الشباب والفتوة ، و{ يذكرهم} معناه يذكرهم بالاستنكار بعبادتها ، وإنكار أن تكون آلهة ، وأن الله هو وحده الرب الذي يعبد في السماوات والأرض ، لأنه الذي خلقهم ، وهو وحده المعبود ، وفهم ذلك من "يذكر"، فإنه في هذا المقام الذي تجري فيه شبهة اتهامه بتكسيرها ، وتحطيمها لا بد أن يكون الذكر بغير ما يوافقهم في عبادتها ، ولذلك اتجه الاتهام إليه ، وأرادوا الإثبات .