إلاّ أنّ جماعة منهم تذكّروا ما سمعوه من إبراهيم ( عليه السلام ) وازدرائه بالأصنام وتهديده لها وطريقة تعامله السلبي لهذه الآلهة المزعومة !( قالوا سمعنا فتىً يذكرهم يقال لهم إبراهيم ){[2527]} .
صحيح أنّ إبراهيمطبقاً لبعض الرّواياتكان شاباً ،وربّما لم يكن سنّه يتجاوز ( 16 ) عاماً ،وصحيح أنّ كلّ خصائص الرجولة من الشجاعة والشهامة والصراحة والحزم قد جمعت فيه ،إلاّ أنّ من المسلّم به أنّ مراد عبّاد الأصنام لم يكن سوى التحقير ،فبدل أن يقولوا: إنّ إبراهيم قد فعل هذا الفعل ،قالوا: إنّ فتى يقال له إبراهيم كان يقول كذا ...أي إنّه فرد مجهول تماماً ،ولا شخصيّة له في نظرهم .