الذكر: التحدث بالكلام .
وحذف متعلق « يذكر » لدلالة القرينة عليه ،أي يذكرهم بتوعد .وهذا كقوله تعالى:{ أهذا الذي يذكر آلهتكم}[ الأنبياء: 36] كما تقدم .
وموضع جملتي{ يذكرهم} و{ يقال له} في موضع الصفة ل{ فتىً} .
وفي قولهم يقال له إبراهيم} دلالة على أن المنتصبين للبحث في القضية لم يكونوا يعرفون إبراهيم ،أو أن الشهداء أرادوا تحقيره بأنه مجهول لا يعرف وإنما يُدعى أو يسمى إبراهيم ،أي ليس هو من الناس المعروفين .
ورُفع{ إبراهيمُ} على أنه نائب فاعللِ{ يُقال ،} لأن فعل القول إذا بني إلى المجهول كثيراً ما يضمن معنى الدعوة أو التسمية ،فلذلك حصلت الفائدة من تعديته إلى المفرد البحت وإن كان شأن فعل القول أن لا يتعدّى إلا إلى الجملة أو إلى مفرد فيه معنى الجملة مثل قوله تعالى:{ كلا إنها كلمة هو قائلها}[ المؤمنون: 100] .