{ وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير 44} .
وأشار سبحانه إلى تكذيب فرعون لموسى ولأصحاب مدين الذين بعث فيهم شعيب بالتوحيد ، وبالإصلاح الاقتصادي فقالوا له:{. . .ولولا رهطك لرجمناك . . . 91}( هود ) .
وبعد أن أشار سبحانه إلى هؤلاء الأنبياء وأقوامهم الذين عاندوا وكفروا وأفسدوا قال سبحانه وتعالى:{ فأمليت للكافرين ثم أخذتم فكيف كان نكير} .
"الفاء"هنا لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، "أمليت لهم"أعطيتهم ملاوة من الزمان وأمهلتهم ، ثم أخذتهم أخذا شديدا ، فانظر كيف"نكير"ياء المتكلم محذوفة ، فانظر كيف كان نكيري عليهم ، فكيف كان قوم نوح كما أشرقوا أغرقوا ، وقوم لوط أهلكوا ، وفرعون والملأ معه قد انطبق عليهم البحر ، فكانوا من المغرقين .