وكذلك كذّب أهالي مدينة «مدين » نبيّهم «شعيب » ،وكذّب فرعون وقومه نبيّهم «موسى » ( وأصحاب مدين وكذّب موسى ) .
وإنّ هذه المعارضة والتكذيب لن تؤثّر في روحك الطاهرة ونفسك المطمئنة ،مثلما لم تؤثّر في أنبياء كبار قبلك ولم تعق مسيرتهم التوحيديّة ودعوتهم إلى الحقّ والعدل قطّ .
إلاّ أنّ هؤلاء الكفرة الأغبياء يتصوّرون إمكانية مواصلة هذه الأساليب المخزية .( فأمليت للكافرين ثمّ أخذتهم ) أجل ،أمهل الله الكافرين ليؤدّوا إمتحانهم وليتمّ الحجّة عليهم فأغرقهم بنعمته ،ثمّ حاسبهم حساباً عسيراً .( فكيف كان نكير ){[2651]} ورأيت كيف أنكرت عليهم أعمالهم ،وبيّنت لهم أعمالهم القبيحة ،لقد سلبت منهم نعمتي وجعلتهم على أسوأ حال ...سلبتهم سعادتهم الدنيوية وعوّضتهم بالموت .